الجمعة، 28 ديسمبر 2012

حكايتي وفنجان قهوتي

حكايتي وفنجان قهوتي


فنجان قهوتي..

مؤنسي دوما بشرفتي



مع أول رشفة..


أحس بالدفء يسري في عروقي

دفء يوقظ أشياءوأشياء

سكنت أعماقي..

لكل منا صندوق نسيان

يحاول إغلاقه باحكام

أشياء تلج الصندوق بسهولة

أخرى يتعذر عليها الدخول

ورغم صغرها..

لا تدخل الصندوق أبدا

تصر على مرافقتنا مدى الحياة

حتى يخيل إلينا أحيانا..

أن شريط أحداثها..

يعمل بدون انقطاع..

تذكرنا بلحظات عمرنا المريرة

بذلك الحزن الساكن فينا..



رشفة ثانية..

تعود بي إلى الوراء..

إلى لحظة رهيبة

رأيت فيها..

الأمانة تحتضر بين الاصدقاء

الوفاء يتبخر بين الإخوة..

حتى الظلام يحل قبل موعده المعتاد

لحظة تعيدني لصمتي..

تهرب مني الكلمات..

تختنق ..

تلفظ أنفاسها الاخيرة

على حافة سطوري

فيجف نهر حروفي..



رشفة ثالثة..


تسافر بي بعيدا..

الى دنيا أحلامي..

أحلام طفولتي المجردة من كل الماديات

أحلام بسيطة...صغيرة..

أحلام بريئة..

لا تتعدى الركض وراء فراشة

والتقاط حبات المطر ..

لأعود إلى حضن أمي .

كلما أحسست بالتعب والعياء

فيغالبني النعاس على صدرها..


رشفة رابعة..

أنسى معها كل شيء..
لا أتذكر سوى..

آهات حزن شديد..

تتسرب إلى عمق أعماقي

عبر الوريد..

لأسمع صدى كلمات بعثرها الزمان

على جداراليأس..

وكسرتها الحيرة

لأجد البعض يحاول

زرع بذور اليأس

في سمائي

ونثر الأشواك يطريقي

لمجرد تحطيم آمالي ونجاحاتي


وتتوالى رشفاتي

من فنجان قهوتي..




أحس أحيانا أنها لاتنتهي..

لأرى ابتسامة أمي

ذاك الوجه الحنون يناديني

أسمع صوتها يدعو لي بالنجاح

ليأتيني طيفك من بعيد..

يحضنني

بشدة..

بحنان..

بقوة..

بلطف

فأنسى ..

زمنا سلبني أشياء وأشياء

أرخصها وأغلاها

لكنه منحني ..

حنان أمي وحبك الكبير

وذرية صالحة

بها أعتز وأفتخر

فأحس بالقوة ..

أشعر بالأمان والإطمئنان

برغبة كبيرة في الاستمرار..

بأمل أكبر في غد أفضل
عبير الورد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Zwaia.net